كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي سوري: روسيا ليست جادة في دعم حوارنا مع النظام

قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردي السوري (أحد أحزاب مجلس سوريا الديمقراطية) آزاد برازي، اليوم الأحد، إن روسيا ليست جادة في دعم حوارنا مع النظام، حيث تستخدم هذه الورقة كتكتيك، معتبراً أن اجتماعات أستانة ما هي إلا سوق لعقد الصفقات والبازارات كما حدث لعفرين وغيرها من المناطق.

الروس ليسوا جادين

وقال آزادي برازي في حديث لـ (باسنيوز): «مسألة الحوارات بين السلطة السورية والإدارة الذاتية والمحاولات بهذا الخصوص ليست بجديدة، وخاصة من قبل الروس، وآخرها تصريحهم أنهم يؤيدون الحوار بين دمشق  والإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا».

وأضاف «الإدارة الذاتية دائما تسعى للحوار من أجل حل جميع القضايا، وحتى أنها شكلت وفودها لذلك (للحوار)، ولكن عدم تجاوب السلطة السورية أو تأجيلها أوقف العملية».

وبشأن استئناف الحوار مع النظام، قال برازي: «لا علم لدي عن بدء الحوار حالياً بين الإدارة والسلطة السورية، وإن كنت لا أعتقد ذلك، فالروس ليسوا جادين برأيي بذلك، ويستخدمون هذه الورقة كتكتيك لا أكثر».

ورأى برازي أن «بيان اللقاء الثلاثي والفيتو الروسي ضد فتح معبر تل كوجر لوصول المساعدات الإنسانية وصمتها عن الخروقات التركية، يجعل من الروس راعي وضامن مشكوك فيه».

مخاطر كثيرة

وقال القيادي الكوردي: «هناك مخاطر كثيرة تحدق بمناطقنا سواء داخلية أو خارجية، فحالة الغموض وعدم الوضوح في المواقف الدولية وخاصة من التحالف الدولي، والتمادي التركي في مناطق مختلفة ومعاداتها لأغلب شعوب المنطقة، وهجماتها على إقليم كوردستان واحتلالها للعديد من المناطق وإقامة قواعد عسكرية، وتدخلاتها السافرة في ليبيا، وفي آخر سيناريو جعل السوريين مرتزقة في ليبيا، والسير قدماً بعثمنة المنطقة، كل ذلك يدل أن المنطقة مقبلة على أحداث ومرحلة من عدم الاستقرار».

أستانة سوق لعقد الصفقات

واعتبر برازي، أن «اجتماعات أستانة ما هي إلا سوق لعقد الصفقات والبازارات كما حدث لعفرين وغيرها من المناطق»، مضيفا أنه «في ظل هكذا أجواء ليس بعيداً أن يكون هناك تفاهم وعقد صفقات جديدة بين الروس والأتراك بالدرجة الأولى وتكرار التجارب السابقة».

وتابع «شهدت كوباني مؤخراً قصفاً لطائرة تركية مسيرة لمنزل مدني في قرية قره حلنج أدى إلى استشهاد ثلاث سيدات مدنيات ناشطات في شؤون المرأة في ظل صمت روسي، وهي قوة ضامنة في المنطقة بعد الاحتلال التركي لكري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين)».

أستانة لم تجلب للشعب السوري إلا المآسي

 وأضاف برازي «بدأت تراجيديا أستانة التي لم تجلب للشعب السوري إلا المآسي، ولم تكن لمصالحة الشعب السوري، بل خدمة لمصالح الدول الثلاث الغارقة بالأزمة السورية، روسيا وإيران و تركيا، وهي (الاجتماعات) تعمق الجرح السوري أكثر فأكثر، وتسبب استمراراً لنزيف الدم السوري».

وزارد بالقول: «إنهم يتحدثون عن السيادة السورية التي أصلاً هم أول من دنسوها، بل الأنكى من ذلك يتحدثون عن وحدة الأراضي السورية، وتركيا هي نفسها تحتل أجزاء من الأراضي السورية، وحتى أنها ألغت العملة السورية في المناطق المحتلة من قبلها، وضخت الليرة التركية كعملة متداولة بدل العملة السورية بحجة أنها فقدت قيمتها، فضلا عن رفرفة الأعلام التركية وصور أردوغان وفرض اللغة التركية في التعليم».

وختم آزاد برازي حديثه قائلاً: «نحن الكورد أحوج إلى التوحد والسير قدماً نحو مؤتمر وطني كوردستاني وإنجاح كافة الحوارات الكوردية - الكوردية في جميع أجزاء كوردستان، ولابد من استنهاض القوى الكوردية في شمال كوردستان (كوردستان تركيا) وحشد الطاقة الكوردية والكوردستانية ضد النظام الإخواني الفاشي المتمثل بنظام أردوغان وحلفائه من الفاشيين الترك».