كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

(بالفيديو) ميليشيا موالية لايران مهدداً الكاظمي بالـ" العقاب والعذاب" : "نتربص لكم"

شن المتحدث الأمني باسم مليشيا كتائب حزب الله العراق ، أحد الفصائل العسكرية الموالية لإيران في العراق، هجوما عنيفا على رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة ، واصفا إياه بعميل الأميركيين و"المسخ الغادر"، مهددا إياه بالعقاب و"العذاب"، قائلاً: "نتربص لكم".

كما زعم أن أنصار الميليشيات ، الذين جابوا شوارع العاصمة في فجر اليوم ، مستعرضين قوتهم وسلاحهم ، وموجهين رسائل تهديد ووعيد ضد كل من يمسهم، أطلقوا سراح العناصر الذين اعتقلوا ليل الخميس إثر مداهمة قوة من مكافحة الإرهاب لأحد مراكز هذه الميليشيات في العراق ، حيث وجدت صواريخ معدة للإطلاق، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي في وقت سابق.

إلى ذلك، أقر أبو علي بأن ميليشيات حزب الله، حاصرت بعض المناطق في العاصمة، لا سيما في المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات عامة، وسفارات، ومراكز رسمية، فضلاً عن مساكن لمسؤولين عراقيين في الدولة.

سيارات الميليشيات تجوب العاصمة العراقية

بالتزامن، نشر عدد من العراقيين مقاطع مصورة تظهر تجول عدة سيارات محملة بعناصر موالية لحزب الله، مدججين بالسلاح، ومنددين بمحاولة المس بأي منهم، وسط شوارع العاصمة لاسيما في محيط المنطقة الخضراء، في رسالة تهديد للقوات الأمنية خاصة "جهاز مكافحة الإرهاب"، الذي نفذ المداهمة الليلية، والكاظمي على السواء.

 يشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب الذي يضم قوات النخبة يعد الأفضل عتاداً وتدريباً في البلاد، وقد أنشأه الأميركيون بعيد التحرير عام 2003 ، وعادة ما تناط به المهمات الأكثر صعوبة.

وقبل بداية الانتفاضة الشعبية التي شهدها العراق في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أعفى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، قائد قوات مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي من منصبه، ليعود الكاظمي ويعينه رئيساً للجهاز مؤخراً.

صواريخ معدة للإطلاق

يأتي هذا التصعيد على خلفية مداهمة مكافحة الإرهاب ليلا مقرا لكتائب حزب الله واعتقال عدد من العناصر، والعثور على منصات صواريخ معدة للإطلاق بحسب ما أفاد مصدر حكومي في وقت سابق، لوكالة فرانس برس.

يذكر أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ، كان أكد سابقا أنه سيكون صارما مع الفصائل المسلحة التي تستهدف منشآت أميركية. ولعل تلك المداهمة التي وقعت بعد منتصف الليل أول إشارة على عزم الكاظمي تنفيذ وعوده.

لكن واقعة المداهمة وما تلاها من تصعيد، تسلط الضوء أيضا على مدى صعوبة مواجهة بعض الفصائل، لاسيما التي توصف في البلاد بالـ"ولائية" أي الموالية لإيران.

أكثر من 33 صاروخا

ومنذ أكتوبر / تشرين الأول 2019 ، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، منها 6 هجمات خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وفي حين تبنت جهات غامضة عدداً قليلاً من تلك الهجمات، اعتبرها محللون واجهة مزيفة للفصائل الموالية لإيران.

لكن في دلالة على خطورة هذا الوضع، عقد رئيس الحكومة الأسبوع الماضي اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة مسألة الصواريخ، وتعهد بملاحقة المسؤولين عنها.