كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×
جان كورد 20/05/2020

حوار مع فهد المصري .. رئيس المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ الوطني في سوريا

 لو توجهت إليكم لجنة استكشاف سياسية وطلبت منكم رسم خريطة جيو-سياسية للوضع الحالي في سوريا، توضّحون فيها الأقطاب المتنازعة وموازين القوى وساحات الصراع والسياسات المتعارضة، فكيف ستكون هذه الخريطة، باختصار رجاءً؟

 

جواب 1: خارطة الصراع في وعلى سورية متعددة الأطراف هناك أطراف إقليمية وهناك أطراف دولية، هناك خمس مشاريع أساسية في صراع على النفوذ في المنطقة وهي المشروع الأمريكي والمشروع الإسرائيلي والمشروع الإيراني ثم التركي وأخيراً الروسي. ولكل مشروع مصالح استراتيجية وحيوية وتطلعات ولكل مشروع استراتيجيات محددة وأدوات.

 

  • نتحدث كل يوم عن نظام ومعارضة وما بينهما، فهل ثمة نظام سياسي حقيقي ومعارضة سياسية حقيقية في سوريا، وهل يمكن إيجاد خط ثالث بينهما كما يزعم البعض؟

 

جواب 2: الحال في سورية ومنذ التآمر على الديمقراطية الوليدة في سورية بعد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي والذي تمثل بإعلان الوحدة السورية-المصرية على أسس غير صحيحة و استبدادية بنى دولة الأجهزة الأمنية في سورية و أعقبتها الانقلابات حتى انقلاب حافظ الأسد المستمر منذ خمسين عاماً.

هناك سلطة أمر واقع استبدادية قائمة وهناك تصحر وتخلف سياسي  وليس هناك لا حياة سياسية ولا حزبية ولا برلمانية حقيقية إلى جانب خطة ممنهجة منذ عقود لتجهيل المجتمع السوري وتهجير كوادره الوطنية والعلمية والثقافية وهذا سبب حالة التوهان وانعدام الوزن التي نعيشها الآن.

ليس هناك قوى وأحزاب معارضة منظمة هناك معارضون وهناك العديد من التنظيمات الناشئة بعد الثورة التي تفتقر للخبرة والتنظيم.

قبل الثورة هناك ثلاث قوى سياسية في سورية هي الأحزاب الكلاسيكية التقليدية المتمثلة حاليا في هيئة التنسيق وهي قوى لا تملك حاضنة شعبية وهذا طبيعي في ظل دولة بوليسية وهناك عدد من القوى  الكوردية  لكنها تعاني من الانقسامات والتشرذم أيضا والطرف الثالث هو الإخوان المسلمين وهم الأكثر تنظيما على اعتبار أنهم جزء من تنظيم دولي للجماعة وهذا التنظيم قام باختزال الثورة والحراك الوطني بتحالفه مع الشيوعيين جناح رياض الترك والذي انتج المجلس الوطني السوري بعد قيام الثورة السورية ومنذ ذلك التاريخ يقوم المنتسبون لهذا المجلس والمعارضون الجدد وبدعم من بعض القوى الاقليمية بإعادة تدوير أنفسهم في هيئات وتنظيمات تتصدر المشهد السياسي المعارض منذ عشر سنوات.

حالة الاستقطاب و الوصايات الإقليمية على المعارضات السورية أسفرت عن فشل ذريع ونتائج كارثية مما أفقد كل تلك التنظيمات لثقة السوريين في حين حافظ النظام على قاعدته وتماسكه الشكلي أمام المحافل الدولية وبشكل خاص في المفاوضات الدولية.

اليوم لا بد من الخط الثالث وهو المشروع الوطني الذي نعمل له ومن أجله وسبب نجاحنا النسبي المتزايد هو استقلاليتنا عن جميع التنظيمات التي تصدرت المشهد إلى جانب أننا طرحنا مشروعا سياسيا واضحا ونسعى من خلال ذلك ولإدارة الأضرار استيعاب كل الأطراف المعارضة والقوى الوطنية والمدنية للالتفاف حول المشروع الوطني وأن تكون جزءا فاعلا فيه وبه دون أن نكون في خندق أي طرف اقليمي أو دولي ونسعى أن يشمل ذلك السوريون ممن هم داخل النظام ممن لم يكن لهم دور في الجرائم بحق الشعب السوري فمشكلتنا كسوريين تنحصر في الجناح القاتل للنظام وفي نهج النظام.

إذن المشروع الوطني الجامع لكل السوريين هو الحل والخيار الوحيد والمتاح.

جرثومة الثورة وعميل اسرائيل فهد المصري - مدونة الاستحقاق

فهد المصري

 

  • كيف تقيّمون أدوار الأمريكان والروس والفرس والأتراك وحزب الله وموالي طهران في سوريا على المدى البعيد، من سيستمر على طاولة اللعب الممل؟

 

جواب 3: كل دولة من الأطراف الإقليمية والدولية تفتش وتدافع عن مصالحها فقط والدول ليست جمعيات خيرية. حالياً كل الجهود والتوافق الدولي منصب و يتركز على الإطاحة بمشروع النفوذ الايراني في المنطقة وبالتالي سنشهد قريبا تحركات عسكرية واسعة النظاق لطرد إيران من سورية بالقوة وهذا سيسفر عن تراجع نفوذها في لبنان ثم العراق حتى يعود النفوذ الايراني إلى داخل حدود إيران الحالية التي ستشهد بدورها ولادة نظام جديد ونهاية حكم ولاية الفقيه ولا أظن أن إيران الحالية ستكون في الحكم الجديد كما هي عليه ومن المرجح استقلال أجزاء من إيران مثل إقليم الأحواز العربي لتفكيكها أو نشوء نظام فيدرالي فيها يضعف المركز.

سورية شهدت حرب استنزاف خلال السنوات الماضية تم استنزاف كل الاطراف فيه المحلية والاقليمية من إيران وأدواتها وإغراق روسيا بالمستنقع السوري ويتم محاولة جر تركيا للاستنزاف أيضا في سورية.

قريبا جدا سنشهد حربا إقليمية واسعة النطاق وستكون واحدة من ترددات سقوط حكم النظام السوري.

 

  • الروس لن يتخلوا بسهولة عن إنجازاتهم الاستراتيجية في سوريا ويسعون لاستعادة ما أنفقوه من أموال للحفاظ على نظام الأسد، فإلى متى سيستمر النفوذ الروسي إن انتهت الأزمة السورية المدمرة؟

الروس لم ينفقوا قرشا واحدا على الحرب في سورية فهناك أطراف عربية تبرعت بتمويل التدخل العسكري الروسي.

روسيا استفادت من تدخلها سواء لتثبيت وجودها الاستراتيجي على المتوسط أو في تجربة أسلحتها لعرضها على الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط.

روسيا تعتبر سورية موطئ قدمها الأخير في شرق المتوسط بعد أن اعتبرت ماحدث في ليبيا خيانة دولية لها حرمها من حظوتها في الموانئ الليبية.

روسيا تحلم باستعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي وعملت على ملء الفراغ الاستراتيجي الناتج عن سياسة أوباما لكنها تدرك أن مرحلة تفردها في الساحة السورية قد أوشكت على النفاذ وبالتالي هي تريد شراكة مع الولايات المتحدة وحلفائها في تقاسم النفوذ والمصالح وهذا سيكون إلى حين ولكن العبرة في الخواتيم فلا يوجد طرف غربي يرحب ببقاء روسيا في المنطقة وأعتقد أنه في مرحلة قادمة سيبدأ مسلسل الكوابيس المحلية والاقليمية والدولية ضد الوجود الروسي .

 

  • وماذا عن الأمريكان؟ ما ذا يريدون حقيقةً؟ هل صحيح أنهم سيفصلون شرق الفرات عن سوريا؟ أم أنهم يريدونها سوريا خاضعة كلياً لنفوذهم، بما فيه الكورد والبترول؟

 

جواب5: الولايات المتحدة تريد العودة وبقوة للمنطقة والحصول على المزيد من المكاسب  وتعمل على ذلك لا سيما وأن هناك نظاما عالميا جديدا سيولد هذا العام ينتج عنه نظام اقليمي جديد وشرق أوسط جديد

لن يتم تقسيم سورية بالمطلق بل سيكون هناك لا مركزية إدارية موسعة وكل محافظة من المحافظات تدير شؤونها الداخلية عبر مجالس محلية وبلدية منتخبة مباشرة من السكان.

 

  • الكورد يطالبون على الصعيد الدولي ب"فيدرالية" لهم على غرار ما هو موجود في العراق، وثمة قبول به في بعض الأوساط الدولية كحل معقول لعموم سوريا، فلماذا ترفض المعارضة السورية، والإسلامية منها خاصةً، أي حوارٍ بهذا الصدد مع الكورد؟ والفيدرالية هي "إتحادية" للحفاظ على كيان الدول لا لتقسيمها.

 

جواب 6: يفترض أن يكون شكل الدولة ناتج عن اتفاق يخرج من مؤتمر وطني يجمع كل السوريين، لكن في الحالة السورية ونتيجة بعض التوازنات الاقليمية لن يكون هناك الشكل الفيدرالي الذي يطمح له البعض.

حالة التشنج والتعصب الأعمى بين الأطراف السورية كانت نتائجها كارثية فكل طرف يخوّن الآخر في حين أن الجميع مظلوم ويدفع ثمن الظلم.

ما هو مهم ليس شكل النظام السياسي، المهم هو الإيمان بالشراكة الوطنية الحقيقية والقبول بالسوريين بسورية دولة تعددية ديمقراطية وأن الكورد كجزء لا يتجزأ بالمجتمع السوري وأنهم ليسوا حالة طارئة بل مواطنون أصيلون ولهم تاريخ في سورية والمنطقة.

  • بماذا تسمون التواجد التركي في شمال سوريا؟ أهو احتلال أم تحرير؟ أم فرض نفوذ على أي حكومة مستقبلية في سوريا؟ وإن لم يكن احتلالاً فلماذا تكثيف الوجود العسكري التركي في شمال سوريا وتتريك نظام التعليم في المنطقة ذات الأغلبية الكوردية وتوسيع نطاق التغيير السكاني بطرد المواطنين الكورد السوريين من قراهم وتوطين العرب والتركمان والأويغور في أماكنهم؟ ولماذا السعي الحثيث لربط منطقة عفرين إدارياً بولاية هاتاي (اسكندرون).

 

جواب 7: تركيا دولة إقليمية مهمة ولها تاريخ طويل وعميق ومشترك مع سورية ولها مصالح حيوية وإستراتيجية و دون شك ما يحدث في سورية يؤثر على الأمن القومي التركي.

تركيا لها مشروع للنفوذ الاقليمي وهي تسعى لمصالح شعبها لكن المشكلة هي في المعارضات السورية التي لم تكن على مستوى التحديات السياسية بل كانت جزءا وأداة ضمن المشروع الإقليمي للنفوذ التركي.

تركيا تسعى لإنشاء جيب ومنطقة على غرار قطاع غزة في شمال سورية لكن هذا المشروع لا يصب في مصلحة الشعبين السوري والتركي لأنه يسفر عن عمليات تغيير ديمغرافي نرفضها بالمطلق ونرفض أيضا قيام فصائل كوردية غير سورية بفرض أجندتها على الشعب السوري وبشكل خاص على السوريين من مواطنينا الكورد.

تواجد حزب العمال الكوردستاني منح تركيا منظومة مبررات للتدخل العسكري شرق الفرات. والظلم الناتج على السوريين الكورد أصبح مضاعفا نتيجة تدخل بي كي كي  وعمليات التهجير. وهذا التعقيد في المشهد الكوردي أسفر أيضا عن عمليات تغيير في عدد من المناطق لمواطنين سوريين ليسوا كوردا أيضا

إذن الظلم وقع على الجميع ولابد من وضع حد لهذا الظلم ورفعه عن الجميع والتوصل لتفاهمات ندية مع الأتراك تضمن سيادة الشعب السوري على أراضيه و رفع الأذى الناتج عن عمليات التغيير الديمغرافي.

 

  • ما دور اسرائيل الجارة لسوريا في هذا كله؟ وإلى متى ستستمر غاراتها الجوية على المواقع الإيرانية ومخابىء حزب الله اللبناني في سوريا؟ هل أن اسرائيل هي التي تمنع سقوط النظام الأسدي فعلاً؟

 

جواب 8: إسرائيل سعت طيلة السنوات الماضية من خلال غاراتها الجوية إلى تدمير الأسلحة الإستراتيجية التي يمثلها النظام خشية وقوعها بأيدي غير أمينة. ثم توجهت لضرب المواقع الايرانية وميليشياتها ومنع عمليات التسليح والانتشار الإيراني.

اسرائيل تمتلك مصالح اقليمية وتريد تحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والحصول على مصالح اقتصادية في المنطقة لذلك أصبح من الضرورة إنهاء المشروع الإيراني في المنطقة والدخول في عملية سلام إقليمي.

الآن بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة ستدخل العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الوجود الايراني منحىً جديدا ومتقدماً لا سيما وأن نهاية حكم الأسد سينزع أن شرعية تدعيها إيران أو روسيا لوجودها على الأراضي السورية.

  • هل هناك أي محاولة أوروبية – أمريكية جادة حقاً أو روسية – أمريكية لإنهاء نظام الأسد وإحلال نظام ديموقراطي عوضاً عنه، وخاصةً فإن "قانون قيصر" صار قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، وثبت أن النظام استخدم السلاح الكيميائي بعد أن تعهّد بعدم استخدامه من قبل؟

 

جواب 9: قرار إقالة الأسد وإنهاء حكمه قد اتخذ منذ أكثر من شهر ونصف وتبلّغ الأسد ذلك وهو يعمل على محاولات للالتفاف على هذا القرار بدلا من التخلي طوعا عن السلطة ونتيجة هذه الألاعيب سيدفع الأسد حياته ثمنا لذلك. 

قانون قيصر سينفذ وسيكون السكين التي تقطع رأس حكم الأسد من الوريد.

أيام أو أسابيع قليلة فقط و سيصحو السوريون على خبر كالصاعقة عن نهاية حكم الأسد.

 

  • كيف سيتم حل مشكلة التغيير الديموغرافي الواسعة التي نجمت عن سياسة التهجير التي مارسها النظام حول دمشق وتمارسها المعارضة في شمال البلاد الآن؟ وهل من احتمال لعقد محكمة دولية لمجرمي الحرب في سوريا في المستقبل القريب، بما فيه رؤوس النظام ورؤوس ما يسمى بالمعارضة؟

 

جواب 10: مشكلة التغيير الديمغرافي والكثير من الملفات المعقدة والشائكة بانتظار قيادة المرحلة الانتقالية وجميعها قابلة للحل بالحكمة والعقل ومن خلال المشروع الوطني وعدم الاقصاء ومن خلال روح المسؤولية.

لا شك أن محاكمات طويلة ستنال كل من أجرم بحق الشعب السوري ومن أي طرف كان.

المحكمة الدولية لمجرمي الحرب ستجد طريقها للظهور.

 

  • هل ظهور خلاف رامي مخلوف في هذا الوقت بالذات قبل تنفيذ قانون قيصر مسرحية أم ذروة الصراع الداخلي في البيت العلوي السوري؟

 

صراع الأسد - مخلوف سواء كان مسرحية أم لا فهو دون شك دليل قوي على الضعف والاهتراء التراكمي والانهيار الداخلي.

هذا الصراع هو صراع اللصوص على المسروقات.

 

  • ما مشروعكم لإنقاذ سوريا با ختصار؟ وهل ثمة أطراف أخرى تشارككم ذات الطموحات؟ وماذا عن حوار مع الديموقراطيين الكورد، كما جرى برعايتكم سابقاً في باريس قبل بدء الربيع العربي...؟

 

جواب 12: مشروعنا السياسي هو جزء من المشروع الوطني الذي نعمل عليه وهو المشروع الذي لا يقصي أحدا من المعادلة الوطنية في دولة تعددية تشاركية يحترم فيها الجميع.

القضية الكوردية في قلب وصلب ولب اهتمامنا ومشروعنا الوطني والسياسي ونمتلك رؤية متقدمة تجاه القضية الكوردية وحلها حلا عادلا لرفع كافة أنواع وأشكال الظلم عن أهلنا و أخوتنا السوريين الكورد بل يتهمنا البعض بأننا كورد أكثر من الكورد أنفسهم ونحن نشعر بالفخر بهذا الاتهام لأنه دليل أن رؤيتنا لحل القضية الكوردية رؤية صائبة.

أنا كان لي الشرف باللقاء الديمقراطيين الكورد في باريس عام 2005 وتعرفت للكثير من المواضيع في القضية الكوردية غائبة أو مغيبة عن أغلب السوريين.

يسعدني ويشرفني اللقاء والعمل معا مع كل سوري عربيا كان أم كورديا أو من أي لون مجتمعي كان.

بالحوار والنقاش العقلاني بعيدا عن التعصب والتطرف نستطيع الوصول لحلول لكل مشكلاتنا.

لدي تواصل مع أغلب القوى الوطنية الكوردية و سأتشرف قريباً بزيارة مهمة إلى كوردستان العراق.

مشروعنا السياسي قائم على قاعدة أساسية أنه لا يمكن الانتهاء من نظام الأسد حتى ولو سقط الأسد إن لم يتم كسر العمود الفقري القائم عليه وهو فكرة العداء لإسرائيل والشعارات الكاذبة والأوهام في المقاومة والممانعة، لذلك توجهنا وبالعلن في خطاب للسلام لإسرائيل والشعب الاسرائيلي وحققنا خطوات مهمة على هذا المسار.

مشكلتنا نحن السوريين مع إسرائيل هي الجولان فقط وهذه القضية يمكن الوصول لحل عادل يرضي كلا الشعبين السوري والاسرائيلي.

القضية الفلسطينية ليست قضيتنا الفلسطينيون أصبح لهم سلطة وكيان شرعي معترف به دوليا و تفاوضا مع إسرائيل واعترفوا بها وحدودها.

النظم الاستبدادية تحارب فكرة السلام مع إسرائيل لأن السلام يعني أنهم سيكونون في مواجهة الاستحقاقات الداخلية للتغيير وهذا يعني نهاية أنظمتهم والنظام الإيراني والسوري نموذج ذلك.

مع فائق الاحترام والتقدير